أكمل لكم حكايتنا انا وحوريه واللي حصل بعد المعركة الحربية
في طريقنا للقسم وانا اتخيل شكل عمي مصلح حين يجي يخرجني وما عيفعل بي لفت
لحورية وانا اشتي اكلها وهي مبتسمه ”يا خزوتنا
يا شماتنا ذلحين انتي فرحه عنسير القسم واللي يبسرش يقل عنسير
الوادي ...اسمعي قلي له انش اسفه وخليه ينزلنا هنا رضي عليش ...ابوش عيضربش يا
حوريه ....عمي مصلح عيكسر عظامي لليوم الضربه حق المره الاولة في عظامي ‟ لفتت لعندي بربع عين وباقي شويه وتسفخني الكف الثاني
بعد حق الضابط ” يا جبانة ما ضاع حق وراه مطالب واحنا مافعلناش شي غلط ولا نستحي منه هو
اللي يستحي اللي المره الاوله مد يده ومسك يدي والان جاء يدور حرشه ابسري يا حظيه هو
الغلطان واللي يستحي مش احنا......وبعدا انتي مابش عليش شي انتي دافعتي عني وهو لو
معه مشكله معي انا مش انتي اسكتي بس ولا توريش انش خايفه منه عيزيد ينتفخ ويستقوى
علينا ‟ ومسكت يدي وهي ايديها باردات ثلج بس في نفس الوقت حسيت بقوة
وشجاعة من قوتها ونظرة عيونها وهي تشوف للعسكر في عيونهم ومش خايفة ;وهم بيكلموا بعض ويشتوا يخوفونا من اللي ممكن يحصل
لنا في القسم .
على
فكره نسيت اقلكم انو صلاح ما ركبش معانا لانو عاقل الحارة أخذه معه فوق السيارة
يمكن كان خايف لو طلع معانا لوحدنا هو العسكر يفعلوا بنا شي وهو مش بعيد عليه
وسبقوا للقسم ; رن تلفون واحد من العسكر اللي معانا فوق الاوبل ”حاضر يا فندم حاضر الان ‟ غلق التلفون وطلب من السواق يوقف على جنب والتفت لعندنا وكأني
شفت نظرة فرح في عيونه ”اسمعي يا بنت انتي وهي
الفندم قال عيعفي عنكن لكن ولا عاد نبسر لكن صورة في السوق هذا‟ وانا فرحت وقد كنت شاخرج من الطاقة مش الا من باب السيارة ....لكن
حورية قالت للعسكري وهي معصبة ”
يعفي عننا ؟؟ هيا اطلع للقسم ماشي انا
شاسير من نفسي‟ مادريت بنفسي إلا وأنا
اهزرها من الستارة وأصيح ” انزلي وتقرصي العافية خلي لنا
حالنا رضي عليش ‟ ولكن
يبدو ان يد حورية بعد الكف اللي لطشته لصلاح قدي خفيفة مسكتني من رقبتي وقالت ”ابسري تشتي تهربي سيري يا جبانه عشان المره الجايه
يجي يفعل بش صلاح وامثاله اللي يشتوا انا ما شسكتش عن حقي ‟.....فكرت
دقيقه قلت بيني وبين نفسي”
اممممم والله ان حوريه صادقة لو محد وقفه عند حده المره هذه مد يده وقدام الناس
وما استحاش مره ثانيه عيتطوال اكثر‟ مسكت
يد صاحبتي وقلت لها ”عليه
العار من فلت رفيقة ‟ وضربت كرسي السواق قلت له ”اطلع للقسم اطلع هههع قلك يعفو عننا يدور من يعفو عنه
هو ‟
وصلنا القسم ونزلنا من الاوبل والعسكر باب القسم والناس بيتفرجوا لنا واكيد
كل واحد قد فسر المنظر على مايشتي وحوريه لفت ستارتها ورفعت المغموق وقالت يارب
ومسكت بيدي ودخلنا وصلاح وعاقل الحارة وصلوا في السيارة اللي بعدنا وصيح الشيخ حزام عاقل الحاره لحوريه أكيد كان يشتيها
تتراجع لكن ما جاوبتش ودخلت للقسم للضابط
المناوب
وقفنا قدامه وانا ارتعش واعرق واحس بدخان يخرج من اذني وحوريه ماسكه يدي
وسمعنا صوت صلاح بيحطم ويرطم فوق العسكر للمه خلونا ندخل قبله للضابط المناوب قالت
حوريه للضابط اللي التفت لعندنا وكانوا بيسألنا ما معاكن ”نشتي نقدم بلاغ تحرش يا فندم ‟ الضابط فتح فمه وكانوا اول مره يسمع كلمة بلاغ تحرش ”على فكره وقتها ولا دريت من وين دريت حوريه بهذا الخبر‟ سأل الضابط اللي كان باين انو مهتم والبلاغ ضد من وما هي القصه ؟ دخل صلاح
يجري وقال للضابط ” ماعليك منهن انا بتصرف معاهن‟ قالت حورية بصوت ”مرتفع اشتي افتح محضر وأقدم بلاغ تحرش
في الضابط صلاح علي وعسكر الدوريه اللي معه في باب سوق القات ‟ برقت عيون الضابط وكانوا فرح
واللي عرفناه من بعد انو الضابط هذا جديد في القسم والكل يشكر اخلاقه وبينفذ القانون وانو دائما في مشاكل مع صلاح
بسبب البلاوي اللي بيفعلها والله ربنا يحبنا وطرحه في طريقنا .
التفت لعندي انا و سألني ” وانتي ما معش؟؟ ‟ قلت له بكل شجاعة و انا
طبعا باقي قليل و ادوخ من الرعب ”و انا والكل اشتي افعل بسمه ذيه .... محضر تحرش‟ التفت لعند حورية وفهم انو هي صاحبة الفكره واني انا
مرافقه بس
قال لها ”محضر ضد ضابط ؟ معش شهود ‟... عاد حوريه اتنطق و إلا
وسمعنا صوت لاثنين رجال بيقولوا ”احنا شهود يا فندم ‟ التفتنا انا وحوريه واحنا متأكدات اننا نعرف الاصوات هذه ايوه صوت سعيد
اللي يبيع ماء في باب السوق وحميد المقوت اللي نجلس قدام دكانه وقتها وقع وجه صلاح
أسود مثل الفحمة وقد كان عينفجر غيض وطلب منه الضابط انو يخرج من الغرفه بهدوء ; فتح الضابط محضر وأخذ
اقوالنا وأقوال الشهود.
طلبوا منا نبصم
على اقوالنا لكن حوريه قالت للضابط يقراء لها ما مكتوب في المحضر الضابط قرائه لها
ورجعنا بصمنا لكن بعد ما كملنا وقال لنا انو بما ان البلاغ في ضابط فانه عيتحول
الى الادارة المختصة في الداخليه وطلب مننا انو ما نسيرش السوق الاسبوع هذا ;الضابط سأل حورية السؤال اللي انا كنت مراعيه بس نخرج من
القسم عسب اسالها نفس السؤال قال لها ”يا حورية قلي لي كيف عرفتي انو مهم تعملي محضر تحرش وانك ما خفتي انو ضابط
؟‟ حتى سعيد بائع الماء وحميد المقوت وعاقل الحارة كانوا مراعيين للإجابة.
لمعين عيون حوريه
بالفرحه والنصر وقالت ”انا سمعت واحده عندنا في الحاره بتتكلم عن التحرش وجلست اسالها ماهو يعني
ودريت انو ما بيفعله صلاح وبعض اللي بيشتروا مني اللحوح يعتبر تحرش مفروض يعاقب
عليه القانون وقالت لي ما تخافيش كوني دافعي عن نفسش وماتسكتيش وانتي مابتفعليش شي
غلط ولو وصل الامر تسيري تفعلي محضر تحرش انتي صح وما تخجليش ‟.
تحول البلاغ للداخلية
وبعدها ما عاد ابسرناش صلاح ولا العسكر اللي كانوا معه......ورجعنا نبيع في السوق
والناس تغيرت معاملتها لنا قوووي وبيتعاملوا باحترام وأدب لأنهم عرفوا اننا ما
نسكتش عن حقنا.
نسيت اقلكم انو
حورية خطبها حميد المقوت وشرطت عليه انو تجلس تبيع اللحوح قدام باب الدكان حقه و
وافق .....وأنتي لش الله يا حظية