يا حظية وينك ؟؟ يا حظية ليش ما كملتيش باقي
مذكراتك في الجامعة ؟؟ حظية منتظرين باقي حكاية الالف ميل !!
هذه الأسئلة لي فتره اسمعها بس يا جماعه
والله اني غاطسه بين المحاضرات (اللي كلها بالإنجليزي ومانيش ملاحقه اترجم او افهم ) حتى لو جابوا واحد بريطاني ما عيفهمش اللهجة (اللوغة ) اللي بيتكلموا بها
الدكاترة الا من رحم ربي منهم , وجالسه الاحق المراجع والملازم من مكتبة
التاج لمكتبة عبدو سعيد لعند المندوبة (
باركوا لنا نبتت لنا مندوبة للدفعة بنفس اسلوب تنبيت المندوب) .
مرت للان ثلاثة شهور وبدأت استوعب وافهم اللي
بيدور حولي في هذا العالم العجيب وبدات اتعود على مخارج ومداخل الكلية ( مرة انا
وايمان صاحبتي ضعنا وجلسنا اكثر من نص ساعه ندخل من باب ونخرج من ممر ولا درينا
وين احنا وافتجعنا لايرجع يجي لنا السفاح حق كلية الطب اللي قالووا انو قتل البنات ) .
قبل نص
شهر من الان كنت انا وايمان بنذاكر في المكتبة وفي مادة الدكتور طالب مننا بحث
نعمله على شكل مجموعات وكنا احنا ثلاث انا وايمان ومعانا واحده اسمها سلمى ( سلمى دي قصتها غريبه اكثر الوقت ماتحضرش
المحاضرات ولما نجلس معاها ماهيش عارفه ايش بندرس او عن ايش بنتكلم والغريب انو
كانت تجي قبل الامتحانات وتجلس تجيب لنا اسئلة مكتوبه في ورق نحلها نساعدها وتقلنا
يابنات يمكن ده يجي في الامتحان ركزوا عليه وفعلا والله حصلت اكثر من مرة ) المهم
قسمنا الشغل بيننا وبدات اني ادور في المراجع في المكتبه حق الكليه اللي احدث كتاب
فيها نسخة 1980 عادني ما قد كنتوش اتولدتوا اصلا , وكان في شي مافهمناش كيف نسويه
وطلبنا من ايمان تروح للدكتور تساله وتفهم منه وراحت ايمان لعنده وانا جلست ادور
في الكتب العتيقة اللي متوفرة في المكتبة وسلمى راحت تجيب ماء وفديت الوجه اللذي
قفا (رجعت بعد يومين)
بعد نص ساعة رجعت ايمان وشكله غريب مدري كيف
كانت متنحه وعيونها مشروغه بالدموع وايديها ترتعش واكلمها وماتردش عليا
"ايمان ...ايمان لقيتي الدكتور ؟؟؟
" وهي ولا ترد وماسكه بالورقة اللي بيدها وقد فعصتها قربت لجنبها هزيتها وهي
نكزت قالت " هاه ايش ؟؟ ايوه لقيته وكان مشغول خلاص ارجعي روحي له انتي بكره
" قالت الكلمتين وانا اسمع صوتها يحشرج بالبكاء وقامت قالت باتروح الحمام .
ثاني يوم كان عندنا محاضرة لنفس الدكتور حق
البحث والغريب انو ايمان ماجتش بدري زي كل يوم ولا حجزت لنا في الصف الاول زي ما
تعودت تعمل وجت متأخرة وجلست في اخر المدرج , ولما كملت المحاضرة حوشوا الطلبه
والطالبات حول الدكتوروانا رحت لعندها قلت "لها يله نروح له "قالت "روحي وحدك انا معي اوراق اروح اطبعهن
بسرعة " ومشيت وفجأة اسمع صوتها ويدها تمسكني من كتفي تقلي " خلاص لا
تروحي مش ضروري بانسال البنات وهو دايما
مشغول ومابتقدريش تاخذي منه خبر " وقفت وشفت فعلا الحواشه زادت قلت لها
" خلاص باروح له بعد المحاضرة الجاية
" وقتها اول مره من يوم ماعرفت ايمان
عصبت عليا وصاحت فوقي وقالت بلهجة قوية "لا خلاص مافيش داعي قلنا كوني
افهمي!!" وقتها فعلا تأكدت انو في شي مش طبيعي في ايمان, رحت معاها طبعنا
الورق وقلت لها تعالي نروح نجلس في الحديقة اللي جنب مبنى طب الاسنان ( انا وايمان
علاقتنا قويت كثير وكنا دايما نجلس لما يجي لنا مزاج نتكلم ونخطط لمستقبلنا ونحش
على بيت عمي واهلها نروح نجلس هناك في الاوقات الفاضيه بين المحاضرات ويامكثرها
كمان المحاضرات اللي مايجيش الدكتور او الدكتورة ولا يبلغوا بإلغائها اصلا ) اشترينا
عصير وشوكولاتة ورحنا جلسنا
وعادني الا فتحت فمي وقلت لها "ايمان ....مالك ؟" وهي انفجرت وجلست تبكي و خليتها لما هدأت وقلت لها " يله قلي لي بكيتي وتمخططتي يله يكفي وقلي لي ايش حصل؟" قالت اني برسب السنه هذه" وسكتت شويه وقالت " كلب ..حقير وعادني بسالها منو؟؟ "قالت رحت له اسأله عن البحث وكان لوحده في المكتب قال لي اجلسي وجلست في الكرسي اللي قدامه وسألني انتي اي دفعه وقلت له سنه اولى بشري ابتسام وحكحك دقنته وقال مستجدة يعني وقام قرب لعندي وبيقلي وريني ايش الأسئلة اللي معك وطرح يده فوق ظهر الكرسي وانا جالسه اقل له ايش الحاجات اللي مافهمناش في البحث ...." وسكتت شويه ورجعت تمسح دموعها اللي بللت البرقع وانا طبعا مقعيه لوجهها ومش مصدقة ( طبعا دكتورنا العزيز سمعته زي الفل في الكلية مع طالبات سنة أولى بالذات هذا اللي عرفناه من بعد)
وعادني الا فتحت فمي وقلت لها "ايمان ....مالك ؟" وهي انفجرت وجلست تبكي و خليتها لما هدأت وقلت لها " يله قلي لي بكيتي وتمخططتي يله يكفي وقلي لي ايش حصل؟" قالت اني برسب السنه هذه" وسكتت شويه وقالت " كلب ..حقير وعادني بسالها منو؟؟ "قالت رحت له اسأله عن البحث وكان لوحده في المكتب قال لي اجلسي وجلست في الكرسي اللي قدامه وسألني انتي اي دفعه وقلت له سنه اولى بشري ابتسام وحكحك دقنته وقال مستجدة يعني وقام قرب لعندي وبيقلي وريني ايش الأسئلة اللي معك وطرح يده فوق ظهر الكرسي وانا جالسه اقل له ايش الحاجات اللي مافهمناش في البحث ...." وسكتت شويه ورجعت تمسح دموعها اللي بللت البرقع وانا طبعا مقعيه لوجهها ومش مصدقة ( طبعا دكتورنا العزيز سمعته زي الفل في الكلية مع طالبات سنة أولى بالذات هذا اللي عرفناه من بعد)
قالت ايمان وهي تفعص الشوكولاتة اللي بيدها
"نزل يده من فوق ظهر الكرسي ولمس ظهري وبعدين يده الثانية قرب ومسك يدي اللي
اكتب بها وقال لي ماشاء الله خطك حلو كثير بالإنجليزي....قمت بكوعي دكمته في
بطنه وهو رجع لوراء وقمت اشتي اخرج ومش متذكرة كيف فتحت الباب وخرجت بس سمعته
يقول انو بايرسبني السنه هذه "
والله وقتها ما عد عرفتوش ايش اقلها وكنت
اشتي اروح لوسط المدرج واقل للدفعة كلها سكت شويه وقلت لها " يستاهل ولا يهمك
مايقدرش يرسبك ولاشي انتي شاطرة ولو رسبك بانقدم تظلم ونطلب فتح الدفاتر يله شلي
حقي الشوكولاته بدل اللي فعصتي ابوها هذه وخلينا نروح نلاحق المندوبة عشان جدول
الترم الاول "
بعدها بيومين جت سلمي تسأل عن البحث وانو هل
عرفنا الاشياء اللي كنا نشتي من الدكتور فقالت لها ايمان "لا بس بنسال بكره
مندوب الدفعة وبأنشوف" قالت " اهووو عادكم باتراعوا للمندوب هاتوا لي
الاسئلة واني باروح له " وقتها انا
وايمان لفتنا لبعض وبنظرة عين قلنا لبعض خلينا نقولها اللي حصل مع ايمان عشان
تنتبه وفعلا قلنا لها والصاعقه اللي نزلت علينا لما ابتسمت سلمى بمرارة وقالت
"" عااادي معروف دا الخبر ومش انتي اول واحده يا حبيبتي وهم كده بعض الدكاترة
..ياختي وانتي ايش بايحصل بك لمسه تفوت ومحد يموت وننجح ونتخارج سكهونا من العقد
دي "
كلامها نزل علينا زي القنبلة وانا وايمان
يمكن جلسنا دقايق معقيات لوجهها وبلعت ريقي وسألتها " يعني انتي عارفه انو
يعمل كذا مع الطالبات ؟" قالت لي وكانها تسرد عليا حقائق علميه " شوفي يا
حظية في كثير من عينة الدكتور دا في الكلية وعادك لو تسمعي بنات الامتياز ايش
يقولوا وايش بيحصل معاهم بايشيب شعرك " وقتها فار دمي وتلاقت حواجبي وقلت لها
"وطيب ليش ساكتات لهم ومحد اشتكى ولا فضحهم ؟" شافت لعندي كأني مجنونه
وردت عليا باستنكار " مالك انتي ؟ يشتكوا بمن ؟ من بايصدقهم ؟ واصلا الكل
عارف وساكت الناس تشتي تنجح وتتخارج وتعتقدي لو واحده اشتكت باينصفوها ؟ ايش
بايحصل يعني ؟ باتستوي سمعتها على كل لسان وبالأول والاخير هو دكتور وهو الاقوى،
المهم خصلوني هاتوا لي الاسئله خلينا نكمل امه البحث ده مش فاضيه ولاتقلقيش يا ايمان مابترسبيش اني باكلمه "
مدت لها ايمان ورقة الاسئلة واخذتها منها ومش متذكرة كم بقينا انا وايمان واقفت
اماكننا ودارت في بالنا اسئلة كثير واستفسارات وتوضحت لنا صور كثيرة كنا مانفهماش
ومنها الغمز واللمز بين الطالبات في الكافتريا لما واحده بتقل لصاحبتها انها رايحه
للدكتور فلان تساله عن اللي با يجي في الامتحان وصوتها كان عالي .
وعرفت
وقتها ان مسيرة الالف ميل تبدئ......بلمسة
كالعاده ,,, قريبا خلود محفوظ وجائزة الأدب ان شاء الله
ردحذفروعة السرد السلس والشيق والممتع قتله نذالة دكاترة الطابور التاسع... أين الأمانة العلمية لدى هؤلاء الحثالة ... كيف لهم أن يتعاملوا بهذه الطريقة القذرة مع من أؤتمنوا عليهم؟؟ مأساه بكل معاني الكلم..
ردحذف