"يا
حافظ يا حفيظ " أصبحت أرددها مجرد ما أسمع رنة تلفوني المخصصة لمديرتي
المبجلة "صوت سارينة الاسعاف" وعاد لو تعرف ان اسمها مكتوب "ام
الصبيان" بايكون اخر يوم في عمري ربما (بس انا كتبته باللغة التشات الارقام والحروف اللي لايمكن تعرفها)
"الو ...حظية ..ايش اللي رسلتيه هذا
اللملف مش قادرة افتحه " ..." صباح الخير استاذة الملف عادي يفتح عندي جربي
تعيدي تحميله من الايميل و...." تقاطعني وهي تصيح " مش فااااضية انتي عارفة اني عندي احتفال بمناسبة اليوم
العالمي للمرأة بالاتحاد وبعدين رايحه القي كلمة في احتفال نساء ضد العنف وانتي
مرسله لي الكلمات في ملف مش قادرة افتحه قمة الاستهتار يا حظية" شهيق وزفير
واحاول احافظ على هدوئي " استاذة انا كتبت لك الكلمات ورسلتهم لك في ملف بي
دي اف ,وهذه مش اول مره ابعث لك ملف بي دي اف !!!! " فجأة اسمعها تصيح في
الجانب الأخر " مااااااريا جعل لايدك الكسر انا بوري لك حرقتي لي المقرمة
الشانيل اللي جبتها من باريس اخر مرة انا وبوري لك شغلك برجع بلادك تشحتي.......هاه
حظية انا بستخدم اللابتوب الجديد ومافيهوش بي دي ززززفت " وفي محاولة مستميتة
مني اني برضه احافظ على هدوئي " لانك يا أستاذة أخذتيه اول ما جابته المنظمة
عشان مشروع محو أمية الانرنت للفتاة الريفية قبل مايجي المهندس يحمل له
البرامج....خلاص الان برسله لك بنسخة ثانية" وطبعاً وكعادتها وبصووت عالي
اطلقت امرها واقفلت التلفون " حظية اطبعيهم ورق ولاقيني لمقر الاتحاد بعد ربع
ساعة "
طبعت الكلمات وخرجت اجري من المكتب ادور على
تاكسي وبالطبع مافيش معي مجال اشارط واشارع وكالعادة محد بايرجع لي حق المواصلات ,
أخذت اول تاكسي وقف قدامي وطلبت منه يطير ويشوف طرق مختصرة , شافني في المراية
وبابتسامة ابرزت اسنانة اللي اكلهن القات والشمة " للمة مستعجلة يا دكتورة في
العجلة الندامة" قلتله بكل صرامة "لو سمحت شوف طريقك"
وصلت مقر الاتحاد الحمد لله ولسه الحفل
مابدأش وكان هناك عدد من الناشطات والاعلاميات والصحفيين والصحفييات وعدد من اللي جايين
يدعموا المرأة في يومها العالمي , و طبعاً ما اخذش مني الموضوع وقت عشان الاقي
مديرتي العزيزة في وسط الكوكبة الرائعة لأن صوتها العالي قادني اليها بسهولة ,
وصلت وهي تتكلم عن دور الناشطات النسويات في دعم المرأة المهمشة وكيف اننا في جمعيتنا بندعم
النساء والمشاريع اللي بنعملها وكيف ان فريق العمل كله من الفتيات , قربت وقفت
جنبها ولماشافتني قالت بفرح وهذه حظية أحدى الشابات الرائعات من فريق الجمعية وانا
ابتسمت ومديت لها الملف اللي فيه الاوراق اخذتهم وهي تبتسم وشكرتني وقربت مسكت
كتفي واخذتني على جنب وهمست لي "مخصوم منك يومين "
مذكرات جميلة وفكاهية لحضية هههه
ردحذفههههههههههه هي واحده من كثيرات يجب اعادة برمجتهم وبرمجة معنى ان تكون امرأة وتقود نساء اخريات او تفخر بهن.
ردحذفالنفاق للوصول للمبتغى