الأربعاء، 21 أغسطس 2013

جواز قهر


وشدي الهمة يا حظية .....مثل كل مرة تجي لي فرصة لحضور تدريب أو مؤتمر في دولة غير عربية (على أساس ان الدول العربية بتضرب لي تعظيم سلام) أحط ايدي على قلبي وانا رايحة أقدم للفيزا وأجلس اتذكر شكل كل موظفي السفارات الاجنبية والعربية اللي مريت عليهم من قبل ونظراتهم لي وتقليبهم جواز سفري بين ايديهم بنوع من التذمر وأسالتهم الاستخباراتية وطلباتهم المستفزة .

ومن كثر ما أردد الآية الكريمة "وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَكل ما أكون واقفة في طابور ختم الجوازات في أي مطار في العالم أصبح عقلي الباطن يرددها تلقائياً كل ما امسك جواز سفري بأيدي

ولليوم ما أنساش شكل ضابط الجوازات في مطار روما قبل سنوات واللي كان مبتسم وانا احط له جواز سفري اللي من الربشة حطيته مقلوب وبحكم انو لونه يشبه لون جواز السفر الاقوى في العالم (الأمريكي) وبمجرد ما قلبه وشاف النسر اليمني الاصيل (الفرق بين الجواز الامريكي واليمني النسر حقنا بطنه مشبوجة من القات والكندا بينما نسر العم سام رشيق وانيق ) انقلبت ملامح وجهه وكأن بقرة عمياء دعست على أرجوله ( او حاجه ثانية) شافني من فوق لتحت وجلس يـتأمل ملامحي والصورة الحلوة اللي بالجواز (كالعادة صور المستندات الرسمية كأن في شبح التقط الصورة للمواطن  او كان في وباء منتشر بالبلد يوم ماتصور) وجلس يتهجئ الاسم :- اوكي هاا هاادد هاديية (حظية بالإنجليزي مالهاش علاقة بي) ولا عادني بعين قوية اقله :حظية ( اشتي الايطالي ينطق الظاء) قال لي بنبرة استخباراتية : أنتي ايش جاية تعملي في اوروبا (قالها بالانجلش طبعاً) قلت له جايه احضر مؤتمر طلب الدعوة واشعار الاقامة تبع الفندق وانا كلهم بأيدي جاهزين بالترتيب ( خبرة في الوقفة المنيلة ذي ) شافني مره ثانية من فوووق لتحت وقال بنبرة حزم : فيزتك مدتها أسبوع لو تتأخري في مغادرة اوروبا يوم واحد فقط حيتم ترحيلك وعمل قضية لك ولن يتم السماح لك بدخول اوروبا مرة ثانية ....وقتها قرح عرق أم الجن برأسي وهو يتكلم خرجت له تذكرة العودة وحطيتها قدامه (اممم رزعتها بمعنى أصح ) وقلت له : شكراً على المعلومة بس انا راجعه قبل انتهاء الفيزا بيومين ومديت ايدي انو يله هات الجواز
طبعاً البشر اللي كانوا واقفين ورايا في الطابور او في الطابور الموازي كل واحد يطل برأسه يشوف ليش طالت وقفتي قدام الشباك ونظرة فضول في عيونهم .
وقتها كان نفسي أصيح واقلهم على ايش بتتفرجوا؟!!!
بفضل من لم يجعل لي كرامة في وطني او خارجة انا متهمة ...مشتبهاً بي ....أحمل في يدي جواز قهر وذل أطوف به السفارات والمطارات فقط لأنني يمنية ....أسألوا التاريخ عني أنا يمني.




هناك 4 تعليقات:

  1. سهل يات حظية..... عاد لو تعيشي الا ختيار العشوائي وكان سيمانا في وجوهنا :(

    ردحذف
  2. ولا عتقولي شيء بس قولي الله يرحمك ياإبراهيم الحمدي فقط لا غير

    ردحذف