الخميس، 12 يوليو 2012

حظية و رحلة االشتاء والصيف 1


أصبحنا وأصبح الملك لله
كعادتي حين أنوي استعمال المواصلات العامة لقضاء مشاويري قمت بتوشح السواد ولبست القفازات والشرابات وأسدلت خماري على وجهي فلم أعد أرى إلا بصيص ضوء ومررت بعم صالح صاحب العربية المتوقفة دوماً في مدخل حارتنا وصرفت منه الفلوس كي لا اقع في فخ "مابش صرف يا أختي" وتوجهت بخطى عسكرية كما توصيني جدتي دوما حين خروجي من المنزل قائلة " حظية ...امشي مثل العسكري وكوني رجاله" وفي طريقي إلي موقف الباص بدأت أتمتم دعاء ركوب الباص خاصتي " اللهم خارجني من المحاسبين الملغجين والسائقين المتهورين وأبعد عني الركاب المتلصقين وجنبني الراكبات الهدارات والأطفال المزعجين " .
 المشوار الأول خط الدائري  الزبيري  الحمد لله باص من ابو 24 راكب يعني سوف أتجنب المداحشة بإذن الله  مر الباص الأول ...ممتلئ ويفيض الركاب منه .....وما أن أقبل الباص الثاني وسمعت صوت المحاسب المعلق في باب الباص يشدو بصوت مزعج الزبيري الزبيري الزبيري .....  واعترتني قشعريرة " أعوذ بالله كم هو كريه هذا البني ادم " توقف الباص وإذا به  يقترب مني متسائلاً " الزبيري يا أبله ؟؟ " فلم أرد علية وتوجهت نحو الباب فقال موجهاُ حديثة  للسائق " الكبرة لله يا عموو".
الحمد لله وجدت كرسي فردي فارغ قريب من الباب ....ولكنه قريب أيضا من مكان توقف المحاسب ,بداء الباص في التحرك وبداء صوت يصدح من المسجلة  لفنان يبدو انه بيغني من وسط" قصعة" وبداء ايضا المحاسب في اسطوانة "الحساب يا ركاب الحساب الحساب" مددت يدي له بالخمسة وعشرين ريال ومتحاشية ان المس يده التي تعمد هو بحكم توقف الباص في اشارة المرور ملامستها ولذا ارتدي دوماً القفازات لتجنب هذه الملامسات المباغتة .
في الكرسي الموازي لي جلس شاب ملتحي يرتدي ثوب رجالي اغبر اللون " يمكن كان أبيض" وفي يده مسواك يتمسوك ويبزق بجواري  وبداء يعلن امتعاضه من الأغاني ويتأفف ويستغفر بصوت مرتفع ....فتنبه له السائق فتعمد أن يعلي صوت المسجل أكثر ويدندن مع الاغنية الغير مفهومة الكلمات بطريقه استفزازيه لآخونا;واما المحاسب "الكريه " قال اللي مش عاجبه يركب تاكسي انجيز ويسمع اللي يشتي وانظم الى السائق في ترديد اللحن .
حين وصل الباص الى جولة حدة الزبيري طلبت من السائق التوقف بعد الجولة فإذا بالمحاسب يبتسم وتبزر أسنانه التي أهلكتها الشمة ويقول "كملوا معانا لأخر الخط"هممت بالنزول ولكنه وقف على باب الباص متعمد ....قلت له بلهجة حادة "ممكن تفسح اشتي انزل" قال" ادعسوا فوق قلبي وانزلوا" فسمعت أخونا صاحب المسواك صاح " يا أخ عيب ما يصلح أفسح للأخت ".
هنا يبداء الخط الثاني لرحلتي الى مدينة حدة السكنية ...وهو خط المعاناة الحقيقي خط الدبدبي "الباص الصغير واصحاب تعز يسموه العكبار!!!!

انتظروني في الجزء الثاني من مذكرات حظية ورحلة الشتاء والصيف........لنكمل بقية الطريق

هناك 7 تعليقات:

  1. لا يا خلوودمن جد؟؟؟!! هذا يصير؟؟
    مستحيل اش صار بالناس وين النخوة؟؟
    والله فكرة واحده تسوي الباص الوردي على غرار التاكسي الوردي ببلدان كثيرة !!!الله يفرجها علييييكن اخواتي اللي بيعانوا عشان يوصلوا اعمالهم وجامعاتهم

    ردحذف
  2. ولذا ارتدي دوماً القفازات لتجنب هذه الملامسات المباغتة .
    اعجبتني كلمة المباغته هههه حسيت انك كنتي في معركة ودخلتينا جو الاكشن مخلوط بالدراما مع شويه فتاوي هههههه
    انا اول مره اقراء لك يااخت خلود والصراحه المدونه كانت ممتازة ومعبرة واتمني ان يستمع اليك اكبر قدر من الناس لانك بتوصلي حالة في موجودة في مجتمعنااليمني بطريقه جميله ولهجه اجمل.

    انا عتورع لش قبل الجوله علشان اسمع منك الجزء الثاني هههههه بس قطبه

    تحياتي

    سام

    ردحذف
    الردود
    1. الجزء الثاني موجود أخي سام
      فووووووووق الدبدي شفت العجب

      حذف
  3. ههه مشكوره عادني كملته الان وقلت في نفسي كيف امسح التعليق علشان لاتقلي هذا عادوه مخزن له ثلاثه ايام وجاء يعلق هههه بس واللللللللللللللله روعه ذكرتيني باليمن بس غريبه ان عاد في باصات في اليمن فكرت ان الباصات انقرضين من زمان هههه

    سام

    ردحذف
  4. بس تعبني برنامج ادخال الكلمه السريه ولا كانني عتدخل
    منظومه السي اي ايه ههه امزح

    ردحذف
  5. أولا اهلا بك في عالم التدوين
    ثانيا اختيارك لقالب المدونة موفق
    ثالثا يا ريت تشرفينا على مدونتي عالوردبرس
    رابعا هناك بعض الأخطاء الإملائية نقع فيها كلنا ونصححها مع الوقت مثل كلمة ( بدء ) وليس بداء
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. شفتي كلنا نخطئ وحتى تصحيحي خطأ الصح ( بدأ )
      تحياتي

      حذف